الأضحية: هي كل ما يذبح من بهائم الأنعام من أول يوم في عيد الأضحى المبارك حتّى آخر أيّام التشريق؛ تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى، حيث تعدّ من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وإجماع المسلمين، ولها عدّة شروط يجب الالتزام بها حتى يتمّ قبولها، حكمها سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة، والجماعة الفقهيّة الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، ما عدا الحنفية، فهم يرون أنّها واجبة على الأعيان ذوي اليسر.
شروط أضحية عيد الأضحى
شروط أضحية عيد الأضحى أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام وهي: الإبل، والبقر، والغنم من ضأنها ومعزها. فلا يصحّ التضحية بغيرها من أنواع الحيوانات والطيور. أن تبلغ الأضحية السن الذي حدده الشرع، فيشترط في الإبل على سبيل المثال أن تكمل الخمس سنوات، وتدخل في السادسة، أما بالنسبة للأضحية من الأبقار فيشترط أن تكمل سنتين وتدخل في السنة الثالثة، في حين أن الماعز يجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وفي الضأن أن تتم ستة أشهر وأن تدخل في الشهر السابع، بشرط أن تكون سمينة. أن تكون سليمة وأن تتصف بخلوّها من الإصابة بالعيوب التالية: العور البيّن، والعرج البيّن، والمرض البيّن، والهزال المزيل للمخ، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد. أن تكون ملكاً لمضحي، وتصح ّتضحية الوكيل من مال موكله بعد طلب الأذن منه. لا تصحّ الأضحية بالمرهون. أن يتمّ التضحية بها في الوقت المحدّد في الشرع ويبدأ وقت الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، مع العلم أن أيام التشريق التالية لعيد الأضحى، سمّيت بهذا الاسم؛ لأن الناس كانوا يبسطون لحم الأضاحي في الشمس من أجل تجفيفه، ويؤخذ بعين الاعتبار أن الأضحية إذا ما ذبحت قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.
آداب يجب مراعتها عند ذبح الأضحية
استقبال القبلة بالأضحية حين ذبحها.
أن يكون الذبح بآلة حادّة تمرّ على مكان الذبح بسرعة وبقوة.
أن يكون الذبح في الإبل نحراً؛ بحيث يتم نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى، فإن صعب على المضحي ذلك ذبحها وهي باركة، أمّا غير الإبل فيتمّ ذبحها وهي على جانبها الأيسر، فإن صعب ذلك وكان الذبح أيسر، ذبحها على جنبها الأيمن، ويسن للمضحي أن يضع رجله على رقبتها ليتحكم بها.
أن يتمّ قطع الحلقوم والمريء.
أن لا ترى الأضحية السكينة إلّا عند الذبح.
أن يسمي ثم يكبر الله، ويسأل الله قبولها.
أداب الاشتراك في الأضحية
الأضحية من الغنم تجزي عن أهل البيت الواحد، ولا يجوز الاشتراك فيها بين أكثر من شخص، وإنما يضحّي بها الرجل الواحد عن نفسه وكذلك أهل بيته، أما الإبل والبقر فيجوز الاشتراك فيها بين سبعة أشخاص أو أقل.
الانتفاع بالأضحيه
يستحب أن يجمع المسلم بين الأكل من أضحيته والصدقة والهدية منها، فيأكل بعضها، ويتصدق ببعضها، ويهدي بعضها، ولا يشترط أن تكون القسمة أثلاثاً متساوية، فلو ترك المضحي لنفسه ولبيته أكثر من الثلث جاز له ذلك