إطلاق الإطار الاستراتيجي للقضاء على داء الكلب في #مصر خلال الاحتفال بـ #يوم_السعار_العالمي 28 سبتمبر 2021. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى عدم حدوث وفيات بشرية بسبب داء الكلب بحلول عام 2030، حيث تتألف من سبع ركائز وتتطلب بذل أقصى الجهود من قبل جميع الجهات الفاعلة.
من جانبها قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ورئيسة البعثة الدكتورة نعيمة القصير «حتى عهد قريب، كانت الاستجابة العالمية لداء الكلب تتسم بالتجزؤ وانعدام التنسيق. والآن، وللمرة الأولى، فإن كلاً من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، يعكفون على توحيد القوى تحت مظلة نهج الصحة الواحدة من أجل دعم البلدان في سعيها إلى تسريع وتيرة الإجراءات الرامية إلى التخلص من داء الكلب المنقول بواسطة الكلاب بحلول عام 2030»
وقال الدكتور عبدالحكيم على رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية: «تلتزم الهيئة، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، بتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحقيق المبادرة العالمية للقضاء على داء الكلب بحلول عام 2030. وتشمل الخطة الاستراتيجية جميع القطاعات، لذا أدعو كافة الشركاء للعمل سوياً لتنفيذ هذه الاستراتيجية حتى يصبح داء الكلب في مصر شيئاً من الماضي».
الجدير بالذكر أن حوادث العقر من الحيوانات في مصر، بلغ إجمالي عددها 482.040 حالة في عام 2018، مقارنة بـ 431.917 حالة في عام 2017 و355.373 حالة في عام 2016. إلا أن عدد حالات العقر المبلغ عنها استمرت في الزيادة في عام 2019 لتصل إلى 574149 حالة بزيادة 20٪ عن العام السابق. كما لوحظ أن أكثر من 70٪ من حالات العقر الحيوانات كانت بواسطة الكلاب الضالة.
ومن جانبة أكد السيد الدكتور محمد عقل رئيس الادارة المركزية للخدمات والارشاد بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ان الارشاد البيطرى بجمهورية مصر العربية يقوم بعمل ندوات تثقيفية مكثفة حول مرض السعار وأعراضة فى الحيوانات وكيفية وسرعة التعامل مع مكان العقر وضرورة أخذ المصل بجرعات كاملة وتطعيم الحيوانات الأليفة سنويا ضد المرض.
وأشارت منظمة الصحة الحيوانية أن هذه الاستراتيجية تسلط الضوء على أهمية إنشاء نظام ترصد وتقييم قوي وفعال لتوفير المعلومات اللازمة لتقييم حالة تطبيق الاستراتيجية واتخاذ الإجراءات التصحيحية وتوجيه التخطيط المستقبلي. معربة عن اعتقادها بأن التطبيق الفعال للاستراتيجية سيحمي صحة ورفاهية السكان المصريين الذين يتعرضون لخطر الإصابة بداء الكلب.
من جانبه قال زيلاليم تاديس، رئيس وحدة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في منظمة الفاو: «تعتبر منظمة الفاو أن داء الكلب هو أحد الأمراض الحيوانية المنشأ التي تؤثر على المجتمعات الفقيرة، وبالتالي فهي تؤكد التزامها بتقديم الدعم لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للقضاء على داء الكلب. وفي الآونة الأخيرة، دعمت المنظمة عملية وضع خريطة وصفية لمخاطر داء الكلب في مصر بهدف توجيه جهود المكافحة في المناطق عالية الخطورة التي تم تحديدها، كما أن المنظمة وبالتعاون مع هيئة الخدمات البيطرية وشركاء آخرين من خلال نهج الصحة الواحدة، يخططون أيضًا للتنفيذ تجربة استرشاديه لجهود مكافحة داء الكلب في مواقع محددة يتم الاتفاق عليها مع الشركاء للتخلص التدريجي من داء الكلب».
ويشار إلى أن داء الكلب مرض حيواني المنشأ، يمكن أن ينتقل إلى البشر عن طريق العقر أو خدوش الحيوانات، وخاصة الكلاب. ويبلغ العدد التقديري للوفيات الناجمة عن داء الكلب في البشر 65000 حالة سنويًا على الصعيد العالمي. ولا يزال هذا المرض شائعًا في بلدان مختلفة حيث تتسبب الكلاب المصابة بداء الكلب في 99٪ من حالات الإصابة بداء الكلب في البشر.
ويمكن الوقاية من داء الكلب بنسبة 100٪ عن طريق تطعيم الناس، حيث يتلقى ما يقرب من 29 مليون شخص سنويًا العلاج الوقائي بعد التعرض للعقر في جميع أنحاء العالم، وتقدر تكلفة مصل الوقاية من داء الكلب 40-50 دولارًا أمريكيًا للشخص الواحد، وهو مبلغ كبير جدًا بالنسبة للعائلات التي تعيش في المتوسط من 1 إلى 2 دولار أمريكي للفرد في اليوم. مع العلم أن اللقاحات ليست متاحة فقط للبشر، ولكن أيضًا للحيوانات وهي تشكل عنصرًا أساسيًا للوقاية من داء الكلب.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي لداء الكلب كل عام في 28 سبتمبر لزيادة الوعي حول مخاطر داء الكلب وكذلك تعبئة الجهود لاستئصال المرض.