الدكتورة سهير قاسم تكتب عن الغش التجارى بعنوان:لحم حمير

بتاريخ: 05/02/2020

ظاهرة الغش التجارى للحوم عديدة ومتنوعة , وقد ظهرت بصورة منتشرة فى الآونة الأخيرة ظاهرة ذبح الحمير وعرضها على المستهلك على أنها لحوم أبقار أو جاموس وبعد ضبط كميات كبيره من لحوم الحمير بالأسواق وعربات الباعة الجالين (الحواووشى والكبده والتقاطيع وخلافه). وجب التنويه عن أسس التفرقة بين لحم الحمير وأى لحم آخر .. فهناك لحم الحمير أحمر داكن يميل إلى الزرقة بينما لحم الأبقار أحمر زاهى والدهن يميل إلى اللون الأصفر وكذلك لحم الجاموس احمر يميل إلى البنى ودهنه ابيض اللون . و لذلك لابد أن نرى ختم المجزر على الذبيحة فنجد اللحوم البلدية مختومة بالمادة الحمراء بينما اللحوم المستوردة بالمادة البنفسجية والأختام عبارة عن شرائط طويلة عليها اشكال هندسية وكل شكل يدل على نوع اللحوم , وكل شريط يحمل خمسه قطع بها أشكال هندسيه متماثلة (شكل به اسم المجزر – شكل به أسم المحافظة وشكل به نوع اللحم إذ كان بقرى صغير أو جاموس كبير وشكل يحمل تاريخ اليوم الذى تم فيه الذبح والعلامة السرية ,هذه المادة الملونة للأختام غير ضارة و ثابتة وتختفى تمام بعد الغسيل أو الطبخ أو التجميد . أما ألياف لحوم الحمير شديدة البياض وغليظة وسميكة وشديدة الوضوح عند التقطيع بعد الطبخ مباشرا” يصبح لون اللحمة داكن جدا وصلب ونسبه الدهون منخفضة وتتميز بالقوام الزيتى و تذوب فى اليدين بسرعة لأن درجه ذوبانها أقل من باقى اللحوم للأبقار والجاموس . رائحة لحوم الحمير سيئة جدا ويمكن ملاحظة ذلك عند الشراء وقبل الطبخ يمكن إجراء اختبار بسيط عليها بأن تضع سكين على النار لتسخينها و من ثم يتم تقطيع لحم الحمير فتجد الرائحة أصبحت كريهة أو أكثر اشمئزازا”. و عند الطهى نجد طعم اللحم حلو (سكرى ) نظراً لاحتواء لحم الحمير على نسبة عالية من الجليكوجين وملمس اللحم خشن بعد الطهى لارتفاع نسبه الكربوهيدارات والنشويات . ضلوع لحم الحمير أطول وأنحف بكثير من لحوم الأبقار والجاموس , ومن أوضح العلامات عند طهى لحم الحمير هو ظهور بقع زيتيه على سطح الشوربة . والجدير بالذكر أن تناول لحم الحمير يسبب القىء والإسهال المستمر نظراً لما تحتويه من ميكروبات بيولوجية وفيروسات وطفيليات معوية وأخطرها الديدان الشريطية