أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في وقت سابق اليوم أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "OIE"، أعلنت عبر موقعها الرسمي، خلو جمهورية مصر العربية رسمياً من مرضى الفصيلة الخيلية "الرعام والزهرى".
وحول أهمية وحيثيات هذا الاعتماد الدولي من المنظمة العالمية قال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أن مصر نجحت فى هذا الإعلان بعد أن قامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتقدم بملف خاص بكل مرض استعرضت من خلاله الدلائل الفنية التى تثبت عدم تسجيل هذين المرضين بالبلاد إضافة إلى استعراض قدرات الخدمات البيطرية المصرية على تنفيذ خطط الاستعداد والإنذار المبكر والمسوح الوبائية فضلاً عن الإجراءات المحجرية البيطرية المتبعة في عملية التصدير والاستيراد للفصيلة الخيلية، موضحاً تكامل التشريعات البيطرية وقدراتها على دعم تنفيذ جميع هذه البرامج تماشياً مع المتطلبات والمعايير الدولية القياسية الصادرة بكود المنظمة العالمية للصحة الحيوانية و كذلك القدرات التشخيصية بمعهد بحوث الصحة الحيوانية بالتشخيص المعملى الدقيق للكشف عن أى حالة مرضية وبائية فى الفصيلة الخيلية.
ومن ناحيته أشار الدكتور عبد الحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، إلى حجم الجهود الكبيرة المبذولة من كوادر الخدمات البيطرية المصرية طوال العامين الماضيين وصولاً إلى هذا الإعلان الهام، حيث إن هذين المرضين ضمن قائمة من أمراض الفصيلة الخيلية التي يجب الإبلاغ عنها دولياً طبقاً لمعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وتعيق حركة التجارة الدولية ومشاركة الخيول في الأحداث الرياضية والمعارض العالمية، موضحاً أن مرض الرعام من الأمراض البكتيرية المشتركة التي تصيب الخيول والإنسان على حد سواء.
ومرض زهرى الخيول - الذى لم يتم تسجيله بمصر - من الأمراض الطفيلية تؤثر على إنتاجيتها إضافة إلى التأثير على تصدير السائل المنوى للخيول عالية القيمة، وفى هذا الشأن استوجب الإعلان الرسمي للتأكيد على الخلو من هذين المرضين عبر المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لدعم الثقة الدولية في قدرات الخدمات البيطرية من خلال استعراض إجراءاتها التي تتفق مع المعايير الدولية.
وأضاف محمود أنه في ذات السياق جارى الآن الإعداد لملف الإعلان الرسمي للخلو من مرض طاعون الخيل الإفريقى الذى يعد على رأس قائمة أمراض الفصيلة الخيلية من حيث الأهمية والتأثير على حركة التجارة الدولية.
وأكد على أهمية استعادة التاريخ العريق لمصر فى مجال تربية وتصدير الخيول العربية الأصيلة والتي تعد من أهم وأقوى سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمنًا أيضا تعد من أجمل وأسرع الخيول الموجودة على الإطلاق نظرا لصفات الكامنة التي ورثها عن أسلافه جيلاً بعد جيل، كما يعتبر اصل لكافة السلالات في معظم الدول.