الإحتفال باليوم العالمى للنسور وحمايتها من الأنقراض

بتاريخ: 07/09/2019

اليوم العالمي للتوعية بأهميّة النّسور

يحتفلُ العالمُ في أوّل يومِ سبت من أيّام شهرِ سبتمبر/أيلول من كلِّ عامٍ باليوم العالميِّ للتوعية بأهميّة النّسور، والمخاطر التي تتعرّض لها مما يجعلُها مُعرَّضةً لخطر الانقراض، بالإضافة لإلقاءِ الضّوءِ على جهودِ النّاشطين حولَ العالمِ للمحافظةِ على النّسور، كما جاءت فكرةُ اليوم العالميِّ للنسور بدايةً من برنامج المحافظةِ على الطّيور الجارحةِ التابعِ لصندوقِ الحياةِ البريّةِ المُهدَّدة بالانقراض في جنوب أفريقيا (بالإنجليزيّة: Birds of Prey Programme of the Endangered Wildlife Trust)، وصندوق المحافظة على الصّقور (بالإنجليزيّة: Hawk Conservancy Trust) في إنجلترا، ثم تم تعميمها لتصبح يوماََ عالميّاََ.[
النّسور

تُصنَّفُ النّسورُ على أنَّها نوعٌ من الطّيور الجارحة التي تتغذَّى على جِيَفِ الحيواناتِ الميتة، ويوجد نوعان هما: نسورُ العالمِ القديمِ التي تعيشُ في كلٍّ من آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، ونسورُ العالمِ الجديدِ التي تعيشُ في شمال، وجنوب، ووسط أمريكا، وتتميّزُ طيورُ كلِّ مجموعةٍ بميِّزاتٍ تختلفُ عن الأخرى؛ إذ تُعتبَرُ نسورُ العالمِ الجديدِ صلعاء الرأس، ولا تتمكّنُ إلاّ من إصدار أصوات الهسيس والهمهمة؛ وذلك لعدم وجود حنجرة لديها، ولها أقدامٌ ضعيفةٌ، وحاسّةُ شمٍّ قويّة تمكِّنها من تحديدِ أماكن توافر الغذاء، كما أنّها لا تبني أعشاشاََ بل تضع بيضها في تجاويف الأشجار، أو بين الصّخور، أمّا نسور العالم القديم فلديها حنجرة؛ لذلك تتمكّنُ من إصدار العديد من الأصوات، وهي ذاتُ أقدامٍ ومخالب قويّة، وتتمتّعُ بحاسّة بصرٍ قويّة تعتمد عليها في تحديد أماكن الغذاء، كما أنَّها تبني أعشاشاََ لتضعَ بيضَها فيها، وتكونُ بعض أنواعِها صلعاءَ الرأسِ، بينما يُغطِّي الريش رأسَ بعضِها الآخر.

فوائد النّسور

تتغذَّى النّسور على جِيَفِ الحيواناتِ، وتمتلكُ فوائدَ عدّةً، ومنها ما يلي:تساهمُ النّسور في منعِ تراكمِ الجثثِ وانتشار الأمراض، والأوبئة، إذ تستهلكُ في الظّروفِ الطّبيعيّةِ ما يُقدَّرُ بعشرةِ ملايين طن من الجيف سنوياً، أما بعد تعرّضها للصيد وانخفاض أعدادها، فقد تُركت الكثير من الجثث لتتعفّنَ؛ مما أدّى إلى العديد من المخاطر الصحيّة، والبيئيّة ومنها: انتشار الأمراض التي تصيب البشر والماشية. زيادة أعداد الكلاب الضّارية التي تنجذب للجثث المُتحلِّلة وتهاجم البشر والماشية. زيادة معدل الإصابة بداء الكَلَبِ بين البشر. ارتفاع تكلفة التخلُّص من جثثِ الحيوانات النّافقة. تستخدم شركات الغاز الطّبيعيِّ النّسر الرّوميَّ الذي يتمتّع بحاسّةِ شمٍّ قويّة للكشف عن تسرُّبِ الغاز؛ إذ إنَّ الغاز يحتوي على المادّة الكيميائيّة التي توجد في جِيَفِ الحيوانات والتي تجذب النّسور. تستخدم بعضُ الشّعوب رؤوسَ النّسور في الطبّ الشعبيّ. تعتقد بعض الشّعوب اعتقاداََ خاطئاََ أنّ النّسر يمتلك قدرات خارقة، وأنّ امتلاك أجزاءٍ من جسم النّسر قد يؤدي إلى زيادة قدرات البشر أنفسهم؛ لذلك تجدهم يستخدمون مخالب النّسور لعلاج الحمّى، ويستخدمون الرّيش كنوعٍ من الزّينة، والمنقار للحماية، كما يستخدمون عظام النّسور أثناء احتفالات الختان.